من أصعب المعضلات التي تواجه إدارة ما داخل أي منشأة: (أن تكون صورتها الذهنية في مأزق لدى كافة الموظفين). تتفاقم الصعوبة حين يكون الحديث عن إدارة هي عصب المنشأة ومنطلق قوتها في مضمار التنافس الاقتصادي المحتدم.
«صورة إدارة الموارد البشرية يجب أن تكون إيجابية في أي منشأة.. وإلا لن تقوم للمنشأة قائمة. فالموارد البشرية هي من تستقطب الكفاءات وترفع وتيرة الأداء وتصنع البيئة التحفيزية القادرة على مواكبة التنافس» تعليق موظف.
ما يحدث على أرض الواقع وينعكس على وسائل التواصل الاجتماعي، هو أن كثيرا من إدارات الموارد البشرية لديها أسوأ صورة ذهنية على مستوى إدارات المنشآت ككل. ومن أكثر عناصر تشويه الصورة هو ما يقوله أحد الموظفين: «هي إدارة تتعامل مع مشاكلنا بناء على قانون: الأهواء والمصالح الشخصية». هذه أقتم صورة ذهنية يمكن أن تتكون عن إدارة.. لا تُصنّف بأقل من (انهيار) لمنظومة من القيم.. دفعة واحدة.
«.. هذا لن يستمر طويلا..»، يعلّق أحد الباحثين الاقتصاديين «.. قريبا جدا ستجد بعض المنشآت -التي لا تُعطي مواردها البشرية دورها الحقيقي أو لا تعيه أساسا-، ستجد نفسها بعيدة عن خط السير العالمي في مجال التنافس». يضيف أحد الموظفين الذين واجهوا ظلما مبينا من إدارة الموارد البشرية في مكان عمله السابق: «.. المشكلة ليست في المنشآت أو إداراتها العليا.. هي في موظفي الموارد البشرية ذاتهم».. «الموارد البشرية تقوم على العلاقات الشخصية.. حتى خطواتها في معالجة موقف سلبي أو إيجابي هي أهواء شخصية بحتة؛ إما أهواء موظف لا يخاف الله، أو مصالح.. أيضا لمن لا يخاف الله». قد نتفق أو نختلف مع هذا التعميم، لكنه نابع من تجربة شخصية، «.. نادرا ما ينصفون مظلوما أو صاحب حق.. في الأغلب -لو تقدمت بشكوى ضد أي مدير أو زميل علاقتهم جيدة به- سيبدأ لفّ الحبل الوهمي حول رقبتك.. وسيعملون بجدية تامة وحماس وتلذذ منقطع النظير لإسقاطك في فخ ما لطردك أو دفعك للقيام بخطوة تحسب عليك.. أو -الخيار الآخر- أن تسير بخطوات واسعة نحو الاستقالة.. لتريح وتستريح. في أفضل الحالات.. ولو كنت محظوظا.. يتجاهلون شكواك».
هذه صورة ذهنية مظلمة عن هذه الإدارة المحورية.. رسمتها تصرفات فردية من موظف نصف جاهل بمهمات الموارد البشرية تطغى عليه الميولات والرغبات.. والجهل. لكنها أصبحت ثقافة سائدة.. تصل لحدود الدعابات السوداء.
دائما، حين يعلو صياح: البقاء للأصلح والتقدم والصراع من أجل النجاح.. على حساب مفهوم الإنسانية: الرحمة والتسامح..، تتهاوى كثير من القيم الأخلاقية خلال المسيرة.. ويخلو الأفق للفطرة المشوهة.. لترسم خارطة الطريق.
يختم الباحث الاقتصادي: «مرحلة الوعي بأهمية هذه الإدارة قادمة لا محالة.. وخلال وقت قصير. عندها ستبدأ تصفيات من العيار الثقيل.. ستبدأ مرحلة حرق المراحل. السعودية قادمة على سوق عالمي ضخم جدا.. إذا لم تستوعبه هذه المنشآت فإنها لن تصمد أمام تحوّل اقتصادي تاريخي قادم لا محالة».
«صورة إدارة الموارد البشرية يجب أن تكون إيجابية في أي منشأة.. وإلا لن تقوم للمنشأة قائمة. فالموارد البشرية هي من تستقطب الكفاءات وترفع وتيرة الأداء وتصنع البيئة التحفيزية القادرة على مواكبة التنافس» تعليق موظف.
ما يحدث على أرض الواقع وينعكس على وسائل التواصل الاجتماعي، هو أن كثيرا من إدارات الموارد البشرية لديها أسوأ صورة ذهنية على مستوى إدارات المنشآت ككل. ومن أكثر عناصر تشويه الصورة هو ما يقوله أحد الموظفين: «هي إدارة تتعامل مع مشاكلنا بناء على قانون: الأهواء والمصالح الشخصية». هذه أقتم صورة ذهنية يمكن أن تتكون عن إدارة.. لا تُصنّف بأقل من (انهيار) لمنظومة من القيم.. دفعة واحدة.
«.. هذا لن يستمر طويلا..»، يعلّق أحد الباحثين الاقتصاديين «.. قريبا جدا ستجد بعض المنشآت -التي لا تُعطي مواردها البشرية دورها الحقيقي أو لا تعيه أساسا-، ستجد نفسها بعيدة عن خط السير العالمي في مجال التنافس». يضيف أحد الموظفين الذين واجهوا ظلما مبينا من إدارة الموارد البشرية في مكان عمله السابق: «.. المشكلة ليست في المنشآت أو إداراتها العليا.. هي في موظفي الموارد البشرية ذاتهم».. «الموارد البشرية تقوم على العلاقات الشخصية.. حتى خطواتها في معالجة موقف سلبي أو إيجابي هي أهواء شخصية بحتة؛ إما أهواء موظف لا يخاف الله، أو مصالح.. أيضا لمن لا يخاف الله». قد نتفق أو نختلف مع هذا التعميم، لكنه نابع من تجربة شخصية، «.. نادرا ما ينصفون مظلوما أو صاحب حق.. في الأغلب -لو تقدمت بشكوى ضد أي مدير أو زميل علاقتهم جيدة به- سيبدأ لفّ الحبل الوهمي حول رقبتك.. وسيعملون بجدية تامة وحماس وتلذذ منقطع النظير لإسقاطك في فخ ما لطردك أو دفعك للقيام بخطوة تحسب عليك.. أو -الخيار الآخر- أن تسير بخطوات واسعة نحو الاستقالة.. لتريح وتستريح. في أفضل الحالات.. ولو كنت محظوظا.. يتجاهلون شكواك».
هذه صورة ذهنية مظلمة عن هذه الإدارة المحورية.. رسمتها تصرفات فردية من موظف نصف جاهل بمهمات الموارد البشرية تطغى عليه الميولات والرغبات.. والجهل. لكنها أصبحت ثقافة سائدة.. تصل لحدود الدعابات السوداء.
دائما، حين يعلو صياح: البقاء للأصلح والتقدم والصراع من أجل النجاح.. على حساب مفهوم الإنسانية: الرحمة والتسامح..، تتهاوى كثير من القيم الأخلاقية خلال المسيرة.. ويخلو الأفق للفطرة المشوهة.. لترسم خارطة الطريق.
يختم الباحث الاقتصادي: «مرحلة الوعي بأهمية هذه الإدارة قادمة لا محالة.. وخلال وقت قصير. عندها ستبدأ تصفيات من العيار الثقيل.. ستبدأ مرحلة حرق المراحل. السعودية قادمة على سوق عالمي ضخم جدا.. إذا لم تستوعبه هذه المنشآت فإنها لن تصمد أمام تحوّل اقتصادي تاريخي قادم لا محالة».